منتديات العلم والمعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ستارAbm


    مدينة مكناس مدينة الزيت و الزيتون -- مكناسة الزيتون--

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام


    ذكر
    عدد الرسائل : 183
    العمر : 29
    المزاج : الحمد لله
    تاريخ التسجيل : 21/10/2008

    مدينة مكناس مدينة الزيت و الزيتون -- مكناسة الزيتون-- Empty مدينة مكناس مدينة الزيت و الزيتون -- مكناسة الزيتون--

    مُساهمة من طرف المدير العام الأحد سبتمبر 27, 2009 5:51 pm

    مكــناس
    تقع هذه المدينة بمنطقة فلاحية خصبة، في ملتقى الطرق التجارية التي كانت تربط بين عدة جهات مما جعل منها منطقة عبور واستقرار منذ عهد قديم، خصوصا في العصر الوسيط حيث برز اسمها لأول مرة كحاضرة، ثم في العصر الحديث كعاصمة من أبرز العواصم التي لعبت دورا هاما في تاريخ الغرب الإسلامي.
    ارتبط اسم مدينة مكناس في البداية بقبائل أمازيغ زناتة الذين استوطنوا وسط المغرب و سهل سايس و خصوصا على ضفاف وادي بوفكران و وادي وسلان.

    مع مجيئ المرابطين ازدهرت المدينة، و ظهرت بعض الأحياء أهمها القصبة المرابطية "تاكرارت" كما شيدوا مسجد النجارين و أحاطوا المدينة بسور في نهاية عهدهم. ويعتبر الحي الذي لا زال يوجد قرب مسجد النجارين المشيد من طرف المرابطين اقدم أحياء المدينة.

    تحت حكم الموحدين عرفت المدينة ازدهارا عمرانيا حيث تم توسيع المسجد الكبير في عهد محمد الناصر(1199-1213م)، و تزويد المدينة بالماء بواسطة نظام متطور انطلاقا من عين "تاكما" لتلبية حاجيات الحمامات و المساجد و السقايات كما عرف هذا العهد ظهور أحياء جديدة مثل حي الحمام الجديد و حي سيدي احمد بن خضرة.
    خلال العهد المريني شهدت المدينة استقرار عدد كبير من الأندلسيين قدموا إلى مكناس بعد سقوط أهم مراكز الأندلس. و قد شيد السلطان المريني أبو يوسف يعقوب (1269- 1286م) قصبة خارج المدبنة لم يصمد منها إلا المسجد المعروف
    بلالا عودة. كما عرفت مكناسة الزيتون بناء مدارس عتيقة كمدرسة فيلالة، و المدرسة البوعنانية و مدرسة العدول،
    و مساجد مثل مسجد التوتة و مسجد الزرقاء، و خزانة الجامع الكبير و مارستان الباب الجديد و حمام السويقة.
    في عهد الدولة العلوية، خاصة إبان فترة حكم السلطان المولى إسماعيل، استعادت المدينة مكانتها كعاصمة للدولة، بحيث عرفت أزهى فترات تاريخها. فقد شيدت بها بنايات ذات طابع ديني كمسجد باب البردعيين و مسجد الزيتونة و مسجد سيدي سعيد، و توحي منارات هذه المساجد من خلال طريقة تزيينها بتأثير سعدي واضح. بالإضافة إلى القصور وبنايات أخرى هامة، فقد قام السلطان المولى إسماعيل بتشييد الدار الكبيرة فوق أنقاض القصبة المرينية و جزء من المدينة القديمة.

    كما أنه أنجز حدائق عديدة (البحراوية-السواني)، و إسطبلات للخيول و مخازن للحبوب وصهريج لتزويد الأحياء بالماء، و أحاط المدينة بسور تتخلله عدة أبراج عمرانية ضخمة و أبواب تاريخية كباب منصور و باب البردعيين.

    قرب هذه الأبواب أعدت عدة فنادق أو محطات لاستراحة القادمين من مناطق بعيدة، أما الأسواق فكانت منظمة و تعرف حسب نوع الحرفة أو الصناعة، مثل سوق النجارة و سوق الحدادة و غيرها.
    تتميز مدينة مكناس بشساعة مساحتها و تعدد مبانيها التاريخية وأسوارها حيث أحاطها المولى اسماعيل بأسوار تمتد على طول 40 كلم, تتخللها مجموعة من الأبواب العمرانية الضخمة و الأبراج.





    قصر البيضاء
    القصر الملكي
    قصر دار الجامعي
    سجن قارا
    صهريج السواني
    قبة السفراء
    باب المنصور لعلج
    باب الخميس
    باب مراح
    دار الباشوات
    المدرسة البوعنانية
    برج بلقاري

    مكنــاس







    صهريج السواني



































    ضريح المولى إسماعيل

    أسس ضريح المولى إسماعيل ابنه الملقب بالذهبي . وهو يضم رفات ثلاثة ملوك هم : المولى إسماعيل ، وباني الضريح أحمد الذهبي ، ومصلح الضريح المولى عبد الرحمن بن هشام(1238- 1275هـ 1823- 1858م) وإلى جانب هولاء قبر السيدة خناثة زوجة المولى إسماعيل . ويعتبر هذا الضريح معلمة فاخرة تجمعت فيها خلاصة الصناعات اليدوية من نقش على الرخام والخشب والجبص ، وزليج مشكل الزخارف والألوان. وإلى جوار هذا الضريح يوجد ضريح سيدي عبد الرحمان المجدوب " الشهير "









































    المسجد الأعظم

    أسست القواعد الأولى للمسجد الأعظم أواخر العهد المرابطي (668-869 ). ثم زاد الموحدون في سعته بعد عام 600 وزينوا أروقته بثريا فخمة صنعت أيام محمد الناصر الموحدي عام 604 . وقد أعادوا بناء صومعته بعد أن تهدمت في أعقاب الزلزال الذي ضرب المدينة في القرن السابع للهجرة. وفي العهد الوطاسي(910 -956) أنشئ بالمسجد الأعظم مجلس خاص بالقراءة يختمون فيه سلكة القرآن الكريم مرة كل أسبوع . وقد جدد المولى إسماعيل المسجد واستغرقت أعمال التجديد عامين كاملين انتهاء بعام 1107. وفي عام 1112 نصب منبر بجانب محرابه ثم أدخل السلطان سيدي محمد بن عبد الله على المسجد بعض الاصلاحات ، وجدد الصومعة عام 1170 على أثر زلزال المدينة عام 1756/1167 . وبفضل هذه الأعمال كلها فقد أصبح المسجد يغطي مساحة تقارب 2.700 متر مربع . تقوم رحابه على 143 قوسا من الأساطين . ويحوطه أحد عشر باب منها باب الحفاظ ، وباب الحجر، وباب الخضارين ، وباب سماط الشهود ، وباب الجنائز ، وباب الكتب .

















    المدرسة البوعنـــانية

    عني المغرب منذ القديم بتأسيس مدارس لإيواء الطلبة الذين كانوا يتلقون دروس العلم بجوامع المدينة . ومن المدارس التي اشتهرت منذ العهد المريني مدرسة العدول ، والمدرسة البوعنانية ، ثم جدد المولى إسماعيل المدرسة الفيلالية . وأهم هذه الثلاثة هي المدرسة البوعنانية [1]. وهي التي أسسها السلطان أبو الحسن المريني المتوفى عام 752 هـ . ويحكى أن السلطان عندما حضر لتدشينها استعظم تكاليف البناء والزخرفة ، فأغرق ورقة البيانات في الصهريج وأنشد مرتجلا: لا بأس بالغالي إذا قيل حسن** ليس لما قرت به العين ثمن







































    باب المنـــصور

    يقع باب منصور العلج بساحة الهديم شرق المدينة القديمة . وهو من أعظم أبواب القصبة الإسماعيلية، أسسه السلطان المولى إسماعيل في أواخر القرن السابع عشر ، ثم جدده وزخرفه ابنه السلطان المولى عبد الله سنة 1144 هجرية( 1732م). (وقد أقيم لهذا الباب مجسم كان يجثم إلى جانب قوس النصر بباريس ، واتخذ منه شعارا لسنة المغرب بفرنســا). و إلى هذا التاريخ تشير قطعة الزليج الخضراء المثبتة في واجهة الباب والتي كتبت أرقامها بالحروف الأبجدية دمشق
    .. د . م =40 ش =1.000 . ق =100 ومجموع الكل هو : 1144. وهي من بيت شعري نصه كالآتي:

    * هل ورخت مثلي " دمشق " وصنعي يد صنعاء في ديباجي ويرجع بعض المؤرخين هندسة الباب إلى مهندس أوروبي ، أضيف لقبه " العلج " إلى اسم الباب .



































    المدينة القديـــمة

    إن المآثر التاريخية مكتوب عليها أن تعيش في ذاكرة وحاضر ومستقبل كل شعوب الأرض، وعالمنا العربي يزخر بالكثير من المآثر التاريخية التي تدون وبكل فخر واعتزاز تاريخا بلغ فيه العرب أقصى ما يمكن الوصول إليه في تلك العصور من حضارة تمتاز بالازدهار والرقي، وتظل المآثر التاريخية عبر بقاع العالم أهم عامل مشترك يربط بين أجداد الإنسان المعاصر. ومن حق هؤلاء الأجداد علينا العناية بآثارهم، لأن في اندثار معالمها أو تشويهها أو إهمالها اندحارا وتشويها وإهمالا للذاكرة الإنسانية وبترا لأواصر الاتصال بينابيع الأصالة.وفي هذا السياق جاء التعريف بمدينة مكناس كواحدة من مدن العالم العربي والتي يعتبرها العديد من السياح " متحفا نابضا بالحياة ".










































    الســــوق

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 8:07 am